ماذا أقول له؟
اعرض لكم االيوم احدى قصائد الشاعر الكبير نزار قباني، وهو أحد شعراء العصر الحديث، تميز شعره بصدق المعاني والإحساس المرهف، نظم العديد من القصائد المتميزة، والتي قدم عدد منها في شكل أغاني تغنى بها كبار المطربين في الوطن العربي، وقصيدة اليوم هي واحدة من باقة أشعاره، والتي قامت المطربة نجاة الصغيرة بغناءها.
مــاذا أقــول لــه لــو جــاء iiيـسـألني
إن كــنـت أكــرهـه أو كــنـت iiأهــواه
مــــاذا أقـــول إذا راحـــت iiأصـابـعـه
تـلـملم الـلـيل عــن شـعـري وتـرعاه
وكــيـف أســمـح أن يــدنـو iiبـمـقـعده
وأن تــنـام عــلـى خـصـري iiذراعــاه
غــداً غــداً إذا جـاء أعـطيه رسـائله
ونـطـعـم الــنـار أحــلـى مـــا كـتـبـناه
حـبـيـبتي .. هـــل أنـــا حــقـاً حـبـيبته
وهـــل أصــدق بـعـد الـهـجر iiدعــواه
أمــا انـتهت مـن سـنين قـصتي مـعه
ألــم تـمـت كـخـيوط الـشـمس iiذكـراه
أمـا كـسرنا كـؤوس الـحب من iiزمن
فـكـيف نـبـكي عـلـى كــأس كـسـرناه
ربـــاه أشــيـاءه الـصـغـرى تـعـذبـني
فــكــيـف أنـــجــو مـــــن iiالأشـــيــاء
هــنـا جـريـدته فــي الـركـن iiمـهـملة
هــنــا كــتــاب مــعــاً كــنــا iiقــرأنــاه
عـلـى الـمـقاعد بـعض مـن سـجائره
وفـــي الــزوايـا بـقـايـا مـــن iiبـقـاياه
مــالـي أحــدق فــي الـمـرآة أسـألـها
بــــأي ثـــوب مـــن الأثـــواب ألــقـاه
أأدعــــي أنــنــي أصـبـحـت iiأكــرهـه
وكـيف أكـره مـن فـي الـجفن سـكناه
وكــيـف أهـــرب مــنـه إنـــه iiقــدري
هـــل يـمـلك الـنـهر تـغـييراً لـمـجراه
أحـبـه .. لـسـت أدري مــا أحــب iiبـه
حــتـى خـطـايـاه مــا عــادت خـطـاياه
الـحب فـي الأرض بـعض من iiتخيلنا
لـــو لـــم نــجـده عـلـيـها لإخـتـرعناه
مــاذا أقــول لــه لــو جــاء iiيـسـألني
ان كنت أهواه ... اني الف أهواااااه