يـا دارَ مَـيّـة َ بـالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ،
أقْـوَتْ، وطـالَ عـليها سالفُ الأبَدِ
وقـفـتُ فـيـها أُصَيلاناً أُسائِلُها،
عَـيّـتْ جـواباً، وما بالرَّبعِ من أحدِ
إلاّ الأواريَّ لأيـاً مـا أُبَـيّـنُـهَا،
والـنُّـؤي كالحَوْضِ بالمظلومة ِ الجَلَدِ
رَدّت عـلـيَـهِ أقـاصـيـهِ، ولبّدَهُ
ضَـرْبُ الـوليدة ِ بالمِسحاة ِ في الثَّأَدِ
خـلـتْ سـبـيلَ أتيٍ كانَ يحبسهُ ،
و رفـعـتـهُ إلى السجفينِ ، فالنضدِ
أمـستْ خلاءً ، وأمسى أهلها احتملوا
أخـنـنـى عليها الذي أخنى على لبدِ
فـعَـدِّ عَمّا ترى ، إذ لا ارتِجاعَ له،
و انـمِ الـقـتـودَ على عيرانة ٍ أجدِ
مَـقـذوفة ٍ بدخيس النّحضِ، بازِلُها
لـه صـريـفٌ الـقـعـوِ بـالمسدِ
كـأنّ رَحْـلـي، وقد زالَ النّهارُ بنا،
يـومَ الـجـليلِ، على مُستأنِسٍ وحِدِ
مـن وحشِ وجرة َ ، موشيٍّ أكارعهُ ،
طـاوي المصيرِ، كسيفِ الصّيقل الفَرَدِ
سـرتْ عليه ، من الجوزاءِ ، سارية ٌ ،
تُـزجـي الـشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ
فـارتاعَ من صوتِ كلابٍ ، فباتَ له
طـوعَ الشّوامتِ من خوفٍ ومن صَرَدِ